لجأت سلطات الاحتلال منذ احتلالها للاراضى الفلسطينية عام 1948 إلى استخدام سياسة الاعتقال ضد الفلسطينيين في محاولة منها لكسر إرادتهم ، ووقف مقاومتهم التي تتصاعد باستمرار وتأخذ أشكالاً مختلفة من أساليب المقاومة ، إلا أنها وعلى الرغم من الأعداد الهائلة التي اعتقلها الاحتلال والتي وصلت إلى ما يقارب من (800) ألف فلسطيني ويشكلون ما يقارب ربع الشعب الفلسطيني ،إلا أنها لم تستطيع أن توقف هذا الشعب الصابر عن مقاومته أو ثنيه عن طريق الجهاد والتضحية من اجل استعاده حقوقه المسلوبة وإرجاع أرضه المنهوبة .
ومنذ اندلاع انتفاضه الاقصي في ۲۸ايلول/ سبتمبر2000 اعتقلت سلطات الاحتلال الصهيوني اكثر من(40000) فلسطيني في اكبر عمليه اعتقال تسجل في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، ولا يزال منهم قرابه (11000) اسير واسيره داخل السجون موزعين علي (24 )سجنا ومعسكرا ومركز توقيف وتحقيق. واعتقلت ما يقارب (500) امرأة فلسطينية بقي منهم (120) أسيرة يقبعن في سجن تلموند الإسرائيلي واعتقلت سلطات الاحتلال (3000) طفل قاصر أعمارهم اقل من 18 عام لا زال (350) منهم داخل السجن.
و في 17 نيسان من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17/4/1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير ذكره أن حجازي يعتبر أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من يناير عام 1965م ، وقد اعتقل بتاريخ 18-1-1965 وكان أول من وجه إليه تهمة الإنتماء لحركة فتح كما وحكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ ، وأجريت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر.
نهدف من خلال قسم (شموع تضيئ الظلام : : أسرانا البواسل : : ) الى تسليط الضوء بشكل أكبر علي هذه القضية الوطنية ، وعلى معاناة الاسرى اليومية المتصاعدة واوضاعهم داخل السجون الاسرائيلية ومتابعتها بشكل يومي . وطرح جميع الاخبار والمستجدات التي تتعلق بالاسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية .
" القدس موعدنا "