في صباح يوم جديد
تخرج الشمس منهكة بعد إختباء دام لأيام
بين غيوم ملؤها الأسى و الحرمان
فتضيء طرقات الأمل و تعج أشعتها المنسابة من وراء التلال
منسوجة بعطر شذي و خيوط ذهبية تلمع في الأفق
تنعكس على وجهي معلنة بداية صراعي مع الألم اليومي
جراح عفا عليها الزمن دون أن يتمكن من مداواتها
أصبحت أحب ألا تنهض الشمس من سباتها العميق
أصبحت أود لو أنني أضعها في صندوق خشبي
و أرميها في وادٍ سحيق .....
فمع كل إشراقة العذاب و جراح الروح بداخلي تستفيق
كم أود لو انني من سباتي لا أفيق ....
لأبقى محبوسا في حجرتي المخملية
بعيدا عن الصراعات و الآهات ....
كم أود لو أبني لحداً يتسع لتلك القضية
لترتاح الروح و الذات ....
لتبقى كل أحلامي و آلامي ملؤها الوحدوية
فأنا أبحث فقط عن سكون اللحظات
لكن اليس جرحي الأكبر كوني وحيد مع صراعاتي ؟
اليس أملي العتيد أن أجد السعادة المسلوبة من ذاتي ؟
ألست أبحث عن سبيل للخروج من سجن الحياةِ ؟
أخبروني بربكم ...
هل أنا مجنون عاقل أم عاقل في قمة هذيانه أصبح مجنونا ؟
فأنا لم أعد أدري من أكون ...........