الرئيسية
يبحث الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى بقيادة مانويل جوزيه، المدير الفنى، عن حلول سريعة لأربع مشكلات تهدد أحلام الفريق قبل بدء مشواره الأفريقى فى بطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقى الذى يستهله بمواجهة أفريكانز بطل تنزانيا بعد غد «الأحد» فى ذهاب دور الـ٣٢ للبطولة.
وتعد مشكلة تراجع مستوى المدافعين هى الأبرز، خصوصاً بعدما عانى الفريق مؤخراً منها، وفشلت الحلول التى حاول من خلالها الجهاز الفنى ترميم خط الدفاع، وتواصلت الأخطاء مع كل مباراة يلعبها الفريق فى بطولة الدورى الممتاز، ودفع الفريق الثمن وخسر ٩ نقاط فى ٤ مباريات، بسبب حالة اللامبالاة التى أصابت المدافعين،
ويبذل الجهاز الفنى محاولات مكثفة لحل المشكلة رغم الصعوبة فى ذلك، نظراً لكبر أعمار المدافعين وانشغال وائل جمعة بعروض الاحتراف الخليجية التى يتلقاها من حين لآخر، فضلاً عن عدم حسم موضوع تجديد عقده، فيما بات شادى محمد غير قادر على تطوير أدائه فى الملعب، وأصبح فى حالة يرثى لها.
وتبرز مشكلة العطل الذى أصاب ماكينات التهديف كثانى المشاكل التى تواجه الجهاز الفنى، خصوصاً بعد حصول كل المهاجمين على الفرصة، لكنهم فشلوا فى إثبات كفاءتهم باللعب إلى جوار فلافيو، ورغم التخمة الموجودة فى خط الهجوم وامتلاك الفريق لستة مهاجمين، فإن مستواه فى الفترة الأخيرة لم يقنع الجهاز الفنى، خصوصاً أن معظمهم تأثر بالغياب عن المشاركة وبات غير مؤثر فى الملعب.
فيما تحول مركز حراسة المرمى إلى لغز، ففى الوقت الذى تنفس فيه الجميع داخل النادى الصعداء بعد المستوى الجيد الذى ظهر به رمزى صالح مؤخراً، إلا أن المدير الفنى يخشى من عدم تمكن الحارس من التأقلم فى مباريات البطولة الأفريقية، خصوصاً أنه يفتقد خبرة البطولة، كما أن أمير عبدالحميد لن يرضى باستمرار جلوسه على دكة البدلاء،
خصوصاً أنه تحمل ٨ سنوات كاملة كان فيها الحارس الثانى لعصام الحضرى قبل رحيله، ويبذل أحمد ناجى، مدرب الحراس، محاولات مكثفة لاحتواء أزمة أمير ومطالبته بالصبر وعدم إثارة المشاكل للحفاظ على استقرار الفريق خلال الفترة المقبلة.
ويواجه الفريق مشكلة أخرى، تتمثل فى انعدام الثقة لدى اللاعبين بسبب تراجع النتائج فى الدورى الممتاز، وافتقادهم الروح القتالية التى كانت ميزة مؤثرة للفريق فى السنوات الماضية، ويحاول الجهاز الفنى بسرعة علاج اللاعبين نفسياً قبل الدخول فى المعترك الأفريقى الصعب.
من جهته، اتفق مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، على أن الفريق يعانى بشدة حالياً وذلك ليس جديداً، ولكن مكاسب الفريق فى الفترة الماضية كانت تغطى على كل شىء، وكان سر هذه الانتصارات الروح التى كان يلعب بها الفريق، التى لم تعد موجودة بعدما افتقدها اللاعبون مؤخراً، وهى مشكلة كبيرة جداً، فالكرة مكسب وخسارة، ولكن هناك فارقاً بين أن تلعب وتجتهد وتكسب، وبين أن تكسب وتتعادل دون أن تلعب، وكل ذلك يتحمله جوزيه بتكتيكاته الفنية المحفوظة.
وقال يونس: «المشكلة الأكبر حالياً أن الأهلى أصبح مطمعاً للصغير قبل الكبير من باقى الأندية المنافسة، والجهاز الفنى يجنى حالياً ثمار الفشل فى تجديد الفريق، فضلاً عن أن طريقة لعب جوزيه لا تصلح أبداً لإحراز الأهداف، واللاعبون فقدوا الثقة فى أنفسهم، بدليل حالة العصبية التى سيطرت عليهم خلال مباراة الشرطة الأخيرة، رغم فارق الإمكانيات الكبير بين حامل اللقب والوافد الجديد على الممتاز».
وتابع يونس: «فضلاً عن أن الإبداع غاب عن معظم اللاعبين حتى اللاعبون البدلاء ليس لديهم حافز لتقديم أداء ممتع وطريقة رأس الحربة الواحد التى يصر عليها جوزيه لن تفيد، والغريب أن حسام البدرى، المدرب العام، دائم المكابرة ولا يعترف بأن هناك أخطاء واضحة تهدد مسيرة الفريق، وهو ما سيضر الفريق بصورة أكبر، لأن الجهاز الفنى يجب أن يتعلم من أخطائه».
وأضاف يونس: «والسؤال الملح حالياً هو: أين مستقبل الكرة فى الأهلى؟.. فالمدرب البرتغالى يأخذ أفضل العناصر ويجمدهم على دكة البدلاء وتغييراته للاعبين غير مفهومة، بدليل أن حسين ياسر المحمدى كان الأفضل فى مباراة بتروجيت، وفى اللقاء التالى مباشرة وجدناه خارج التشكيل، وعموماً الأهلى فريق كبير وقادر على علاج جميع هذه المشكلات قبل خوض المعترك الأفريقى».
فيما أكد خالد جاد الله، نجم الأهلى الأسبق، أن المشكلة الحقيقية التى تواجه الفريق فى البطولة الأفريقية تحديداً وفى السنوات المقبلة على وجه العموم هى ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين، وهى مسألة تظهر بوضوح خلال الأداء أمام لاعبى الفرق المنافسة، وقال: «يجب على لجنة الكرة سرعة تدعيم الفريق بعناصر صغيرة لإحداث غربلة وضمان مواصلة المسيرة على المستويين المحلى والأفريقى».
وشدد على ضرورة النظر إلى قطاع الناشئين والاستعانة بالعناصر المميزة، خصوصاً أن الإدارة تنفق عليه مبالغ باهظة، وأوضح أن المشاكل الفنية يمكن علاجها سريعاً قبل البدء فى المشوار الأفريقى، خاصة أن الدوافع فى هذه البطولة تختلف عن الدورى، واختتم جاد الله كلامه بالتأكيد على أن الفريق يحتاج للفوز حتى تعود الثقة مرة أخرى للاعبين.
