غضب بصدري بات يعصف كزوابع كالرياح
فلسوف أكتب من دمي والآه عن قصص الكفاح
ولسوف أبعث من جحيم الآه في صدري صلاح
ولسوف أبعث ألف خالد من دمائي والجراح
ماذا تشاهد مقلتي ماذا توافينا المساء
أمن الجبال تصوغها أم من لهيب الكبرياء
أمن البحار وموجها أم من دماء الأبرياء
أم من دخان القصف في شعب كرامته تباح
فلكم أبات على لظى الذكرى إذا جن المساء
ولكم أقاسي من صراع الدمع من عبث الدماء
فإلى متى يا قدس نركض في ميادين الهراء
فلتشعل الأحجار جمراً قددنا عهد الكفاح
سأعود يا أقصى بزحف ليس توقفه السدود
وعلى طريق سوف تنصهر الجبال في عصر الركود
وبما تبقى من دمائي سوف أغسل ما يدنسه اليهود
وسأكسر القيد المكبل معصميك لتنهضي عند الصباح
آه يا عصر الدمار ماذا تقول الأرض في شطئانها ألم ونار
وإلى السماء دخانها تزجيه آلات الدمار
وهناك في الأفق البعيد الفجر يأذن بالنهار
لكنها لم تشك يوماً أو تَئن من الجراح
سأعيش كالشم الرواسي نقذف الأحجار نارْ
لست أبكي قتل طفل قبل أن آخذ ثارْ
ليس في أرضي صغير كل من فيها كبارْ
ليس فيها من صغير قال حين القصف آح
كل فرد في بلادي كالقنابل كالرصاص
سوف يكتسح الأعادي ليس للأعداء مناص
ولسوف تنفجر القنابل كي نري حكم القصاص
ولسوف تختلط الدماء مع الجحيم على البطاح
صبراً أيا وطني سنبلغ ما يسمى بالمحال
فلكم تذوب من الأسى والصبر في قلبي حبال
ولكم نحن إلى لقاء الفجر من خلف التلال
ومع سواد نحكي للصغار عن الصباح