أبحث عبثاً بين أوراق الماضي عن صفحة بيضاء …
لم يمسس الحزن منها طرَفاً … قد أفلتت من
يد الشقاء حرة عذراء …
تُرى هل فاض حبر قلم واحد فوق أوراق الزمان …
أم أن الأقلام كلها تنجب حبراً أسوداً
حتى غدت كل الحروف سواء …
لم يعد الشك يستوطن أعماق أوصالي …
فلقد اخترقه سهم اليقين …
وتمزقت خيوط حلم قد نسجتها ذات مساء …
وقد فاضت صفحة من الماضي بدموع الأسى …
فقد تبكي العين حزناً يدمي القلوب ولكن …
ألا تحيا الأرض بعد أن تفيض بدمع السماء …
فها أنا اليوم أولد من جديد … من رحم الماضي السحيق
كي أخط أول سطور صفحات الحاضر عن أول لقاء …
وأغرق حزني في فنجان قهوتي المعتاد …وأدع الجراح تتوارى خلف وجه الصباح
وأناجي القلب كي يحيا بنبض يجابه به شوك البقاء …
فبيني وبين الحاضر موعد قد حان موعده …
أما موعدي مع الماضي فقد شارف على الانتهاء …
من كتاباتي ...